هي واجبٌ ورسالة، وثقافة وعمل، وصلاة، وشكر، وخدمة، وإخلاص، وصمتٌ، وكلمة، وتفانٍ، وتضحية، من أجل تنشئة جيلٍ صالحٍ يعكس صورة طوباوينا أبونا يعقوب. فلطالما حلمَ أن يخرّج، من مدرسته، مواطنين لا يعرفون سوى عمل الخير، وتحقيق السلام في حياتهم، وفي وطنهم.
لذلك، تشابكتِ الأيدي، وتكاتفتِ الأعضاء لتؤلّف جسدًا واحدًا، عنوانه «رابطة تعليميّة »، ارتبطَتْ باسم مؤسّس مدرستها، فتبنّت نهجه، وخطت خطواته، حاملةً مسؤوليّة المعلّم، والمتعلّم. وهو، بدوره، يرعاها، ويرعى كلّ مَن في مؤسّسته من إدارة، ومن هيئات، ومن مسؤولين، ومن معلّمات، ومن معلّمين، ومن متعلّمين. فكيفما توجّهَتْ، شعرتَ بنظراته ترافقها، وتسمع دعساته، فتتبعها، ويحميها، من عليائه، ويبارك أعمالها، لأنّها تزرع الفرح، والعلم، والأمل بغدٍ أفضل، في نفوسٍ صغيرةٍ، شاءتها رابطتنا أن تتفتّح براعمَ تشعّ وعيًا وإدراكًا، لتشقّ عباب الحياة، وتغبّ منها ما هو لصالحها، ولسعادتها.
فيا ربّ، بشفاعة الطوباويّ أبونا يعقوب، بارك رابطتنا، وكُنْ سندها في المصاعب، وسيِّرْ خطواتها، واجعلها دومًا حبّة حنطةٍ تموت في أرض مدرستنا، لتعطيَ ثمرًا كثيرًا، وثبّتها في إيمانها، وفي قناعتها بأنّ التعليم رسالةٌ، والإدارة نظام، والمتعلّم مسؤوليّة. فهي أمٌّ تحضن الجميع برفقٍ، وبمحبّةٍ، حتّى يكونوا عائلةً يعقوبيّة متّحدة، تعيش في خوف الله، وفي ظلّ محبّته.
وإنّنا، وبمناسبة اليوبيل المئويّ لمدرستنا، نرفع آيات الشكر لصليب القيامة، وللمصلوب المنتصر على الموت لنبقى في وحدة تتكامل مع بعضها من أجل شبيبة لبنان اليعقوبيّة، ولتبقى مدرستنا رائدة في المجالات التربويّة جميعها، تخرّج الأفواج رسلاً، بحماية شفيعها الطوباويّ أبونا يعقوب، يحملون في ثقافتهم المعرفة، والخدمة، والمحبّة من أجل الكنيسة، والوطن، والإنسان.